السبت، 1 يونيو 2013

اصطكاك الأسنان: أسبابه وعلاجه



معظم الأشخاص يتعرضون، بين الحين والآخر، لاصطكاك الأسنان، والذي يعرف أيضا بصرير الأسنان Bruxism.
وبرغم أن هذه الحالة لا تعتبر مؤذية إن كانت تحدث في فترات متباعدة، إلا أن من يقومون به بشكل متكرر قد يصابون بتلف في أسنانهم، وذلك فضلا عن مشاكل فموية أخرى، وفق ما ذكر موقع WebMD الذي قدم إجابات على مجموعة من الأسئلة حول الحالة المذكورة كما يلي:
- السؤال: لماذا يقوم البعض باصطكاك أسنانهم؟
- الإجابة: رغم أن هذه الحالة تحدث نتيجة للتعرض للقلق والضغوطات النفسية الشديدة، إلا أنه غالبا ما يكون سببها الرئيسي هو فقدان سن أو وجود سن ملتو أو سوء في إطباق الفكين.
- السؤال: كيف للشخص أن يعرف بأن أسنانه تصطك؟
- الإجابة: بما أن اصطكاك الأسنان عادة ما يحدث أثناء النوم، فإن العديدين لا يعلمون بأنهم يقومون به، غير أن هناك أعراضا تدل، وبشكل كبير، على أن الشخص يقوم به، منها؛ الصداع وألم الفك المتواصلين. ويذكر أن العديدين يكتشفون أنهم يقومون باصطكاك أسنانهم عبر من يشاركهم في غرفة النوم، وذلك كون الاصطكاك يصدر صوت صرير مسموع. ويذكر أنه على من يشتبه بأنه يقوم باصطكاك أسنانه مراجعة طبيب الأسنان.
- السؤال: لماذا يعتبر اصطكاك الأسنان أمرا مؤذيا؟
- الإجابة: إن استمر اصطكاك الأسنان لمدة طويلة، فهو قد يؤدي إلى كسر جزء من السن أو خلخلته أو فقدانه. ويذكر أنه أيضا قد يؤدي بالأسنان إلى أن تبلى من جذورها، ما قد يؤدي إلى الحاجة إلى عمل جسر للأسنان أو تلبيس السن بتاج صناعي أو فتح نفق في جذر السن أو وضع طقم أسنان جزئي أو كامل. وﻻ تقتصر أضرار اصطكاك الأسنان على الأسنان فحسب، وإنما قد تشمل إيذاء عظام الفك أو تغير في شكل الوجه أو فقدان السمع.
- السؤال: كيف يمكن التوقف عن اصطكاك الأسنان؟
- الإجابة: قد يقوم طبيب الأسنان بإعطاء المصاب واقيا مناسبا لأسنانه لوقايتها من أذى الاصطكاك. أما إن كان الصرير ناجما عن التعرض لمستويات عالية من الضغط النفسي، فعندها يجب استشارة الطبيب أو التعاون مع مرشد نفسي لتعلم أساليب للسيطرة على الضغوط وأساليب للاسترخاء، وذلك بالإضافة إلى استخدام الواقي إلى أن يتوقف الاصطكاك.
ويذكر أن النصائح التالية تساعد على تجنب اصطكاك الأسنان:
• التقليل من شرب أو تناول ما يحتوي على الكافيين (البنين) أو إيقافه. وتتضمن المشروبات والمأكولات التي تحتوي على الكافيين القهوة والكولا والشوكولاتة.
• تجنب مضغ أو عض أي شيء غير الطعام، فعلى سبيل المثال، يقوم البعض بعض الأقلام. كما ويجب تجنب مضغ العلكة، فذلك كله يسبب تعود عضلات الفك على المضغ والعض، ما يؤدي إلى قيامها بالاصطكاك ليلا رغم عدم وجود شيء في الفم.
• تمرين الفك على الاسترخاء، فإن لاحظ الشخص أن أسنانه تصطك أثناء النهار، فعليه وضع طرف لسانه بين فكيه، حيث إن ذلك يمرن عضلات الفك على الاسترخاء.
• وضع منشفة دافئة بجانب الوجنة عند النوم لإرخاء عضلات الفك.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة اصطكاك الأسنان لا تقتصر على البالغين فقط، بل يصاب بها الأطفال أيضا. وتقدر نسبة الأطفال المصابين بها بنحو 15-35 %. وغالبا ما يكون الأطفال أكثر عرضة لاصطكاك أسنانهم خلال مرحلتين، وهما؛ عند ظهور الأسنان اللبنية وعند ظهور الأسنان الدائمة. وغالبا ما يتغلب الأطفال على هذه العادة بعد اكتمال نمو الأسنان، غير أنه ينصح بزيارة طبيب الأسنان ليقوم بإيقافها قبل أن تسبب أي ضرر على الأسنان. وعادة ما لا يتخذ الطبيب أي إجراء لمن تقل أعمارهم عن أربعة أعوام. أما الأكبر سنا، فقد يحتاجون لتركيب تاج مؤقت للسن أو لاستخدام واق للأسنان تحت إشراف الطبيب.
أما عن السبب وراء اصطكاك الأطفال لأسنانهم، فهو غير معروف تماما، غير أنه من المشتبه أن يكون ناجما عن الاتصال الغير طبيعي بين الفكين أو عدم اصطفاف الأسنان بشكل منتظم. كما وأنه قد يحدث نتيجة لأمراض عضوية معينة؛ منها نقص في فيتامينات أو مواد غذائية معينة والحساسية ومشاكل في الغدد. فضلا عن ذلك، فكما هو الحال لدى البالغين، فإن الأسباب النفسية؛ منها القلق والمستويات العالية من الضغوطات النفسية، قد تسبب اصطكاك الأسنان لديهم.
ويذكر أن التقليل مما يتعرض له الطفل من ضغوطات نفسية، خصوصا في فترتي المساء والنوم، يساعد في إيقاف الاصطكاك لديه، وذلك فضلا عن التأكد من أنه يحصل على كميات كافية من السوائل، ذلك بأن الجفاف يسبب اصطكاك الأسنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق