الخميس، 6 يونيو 2013

هل أحلام اليقظة مرض نفسي؟

أحلام اليقظة، هي تلك الأحلام التي يقوم بها الإنسان أثناء استيقاظه بنسج فيلم في خياله يتصور فيه تحقيق أهدافه ويعيش بسعادة للحظات معها حتى يعود إلى الواقع.


وحسب الدكتور أنور أبو نعمة فإن "كثيرون ينظرون إلى أحلام اليقظة بسلبية، لكن الدراسات الحديثة كشفت أن لها أهمية فريدة، خصوصاً عندما تأتي من حين إلى آخر وضمن الحد المعقول والمقبول، فهي ظاهرة طبيعية تحصل لجميع الناس صغاراً أكانوا أم كباراً، نساء أكانوا أم رجالاً".

وأظهرت دراسة حديثة أن أحلام اليقظة يمكن أن تعزز عملية التعلم في الدماغ، وتساعد الناس على تصنيف أنواع المشاكل وبالتالي تحقيق النجاح، خصوصاً أن صور الرنين المغناطيسي للمخ كشفت النقاب عن وجود مناطق لها صلة بحل المشاكل المعقدة تصبح نشيطة خلال فترات أحلام اليقظة.


ويضيف الدكتور أنور حاسماً النقاش حول مسألة المرض النفسي وأحلام اليقظة "في المختصر، إن أحلام اليقظة ما هي إلا عبارة عن مظهر لنشاط عقلي ذي طابع نفسي واجتماعي، وهذا النشاط أمر طبيعي يزور كل الناس بمختلف شرائحهم العمرية، وهو عبارة عن وسيلة يلجأ إليها الفرد هرباً من الواقع الذي هو فيه من أجل إشباع رغبات وميول يعجز عن تحقيقها في عالم الواقع.

وإذا ساهمت أحلام اليقظة في استنباط حلول خلاقة وبالتالي في تحديد معالم الهدف الذي يسعى الحالم إلى تحقيقه، فإن بوادر النجاح ستكون على الموعد. أما إذا غرق الشخص في بحر أحلام اليقظة بحيث إنها تؤثر في نشاطه وواجباته اليومية، وتخرجه من عالم الواقع إلى عالم الأوهام ، فهنا تصبح حالة مرضية."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق