الثلاثاء، 11 يونيو 2013

كافئ نفسك .. تحقق هدفك

هدية

هنا العديد من التساؤلات تأتي على شاكلة (لماذا لا أمتلك القدرة على المضي قدما في تحقيق ما خططت له؟)
والحقيقة أن هذا سؤال هام وجوهري، وأنا دائما ما أسأل نفسي هذا السؤال لا سيما حين أشعر أنني قد أضعت وقتا ولم أنجز فيه شيئا..
فوجدت أن ثمة شيء مفقود في الطريق نحو تحقيق الهدف .. وهو مكافأة النفس
نحن حين نضع خطة للعام الجديد أو لمرحلة مقبلة، نتعامل مع الخطة بشكل حسابي جاف.. وننسى أننا بشر.
حين بدأت أخطط لحياتي كنت أضع فوانين صارمة ثم أجد نفسي أنسل رويدا رويدا عن الطريق..
وهذا ليس مشكلة لأننا بشر نمر في فترات صعود وهبوط… فبدأت أتعامل مع خططي بمرونة أكثر…
حتى مع ذلك كنت أحيد عن خطتي وأضيع وقتي في مهاترات لا طائلة منها..
أشعر ساعتها بالندم والألم.. لكني لا أشنق نفسي بكلمات التجريح ولا أنحر عنقي من الوريد إلى الوريد بقبيح التوبيخ.
لا أضيع وقتي في الندم والبكاء..
بل أناقش الأمر مع نفسي وأسأل نفسي ما السبب … ثم أعود لإكمال المشوار..
وجدت أنني في كثير من الأحيان لا أقوم بمكافأة نفسي..
فبدأت في تطبيق هذا الأمر فورا وبدون تردد.
وانتبهت ساعتها إلى كمّ السعادة الذي تشعره النفس ساعة المكافأة.
فأصبحت عقب تحقيق كل إنجاز أكافئ نفسي بالراحة لمدة يوم مثلا إن كان الإنجاز كبيرا، أو الخروج مع زوجتي للعشاء..
أو زيارة صديق عزيز لم أره منذ زمن بسبب الإنشغال..
أشاهد فيلما وثائقيا ..
أقرأ رواية أو كتابا خفيفا..
وإن كان الإنجاز صغيرا أو مدته في حدود اليوم، أقوم بمكافاأة نفسي بالراحة كل ساعتين مثلا أو كل ساعة أحيانا..
أي شيء من شأنه أن يساعد في مكافأة نفسي، لا أتردد في فعله ما دام ضمن المعقول.
تخيل السعادة التي ترتسم على وجه أهلك أو أصدقائك حين تهديهم هدية.. هكذا تشعر نفسك تماما حين تكافئها..
مكافأة النفس فعالة جدا في إدارة الذات وإدارة المؤسسات..
مكافأة النفس طريقة من طرق الإنجاز فلا تستهن بها..
ما رأيك أن تكافئ نفسك الآن وتجرب الشعور الرائع،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق