من القضايا المعقدة في العلاقات بين الأهل والأولاد هي مسألة العقاب، التي يبدو أنها تشكل في بعض الأحيان أكثر من كونها عقوبة للولد، بل تسبب الشعور بالذنب وعدم الارتياح لدى الأهل وتثير التساؤل حول من يعاقب أكثر الولد أم الأهل. يبدو أنه في السنوات الأخيرة ومع التغيرات في نمط الأبوة والأمومة فان كلمة عقاب تخرج تدريجيا من قاموس الوالدين، وبالتأكيد لم تعد شيء يمكن التحدث عنه على الملا.
ومع ذالك في بعض الأحيان وفي ظل الوسائل الجيدة المتاحة للوالد فأنة يصل إلى حالة التي يكون فيها ملزم بالرد على سلوك الطفل بواسطة العقاب. في هذه المقالة سوف أركز أكثر على الممارسة واقل على النظرية بكل ما يتعلق بخصائص العقاب. من المهم أن نؤكد على أن العقاب يشكل الوسيلة الأخيرة من بين الوسائل المتاحة للوالد. قبل ذالك متاحة مجموعة واسعة من الأفعال: التوجيه الكلامي، تمثيل قصد الوالد، الإطراء عندما يتصرف الولد بشكل صحيح، والاستماع للمعنى الغير لفظي للسلوك الغير مرغوب فيه لفهم الغرض منه. هذا المقال معد للحالات التي يكون فيها الوالد قد وصل إلى الحالة التي لم يبقى لديه فيها أي خيار آخر سوى معاقبة الولد لوضع حدود واضحة له. في كل حال، ممنوع الضرر بالولد جسديا ولفظيا, أهانته والتصرف اتجاهه بطريقة التي قد تؤدي لتحقيرة. إذن ما هي القواعد الذهبية للعقاب التي تحقق أهدافه (من سن 4 وما فوق)؟ قبل العقوبة؛ تشاوروا - التشاور يساعدكم على فهم أفضل لسلوك الولد، سلوكم اتجاهه ومجموعة الأساليب المتاحة لكم. يمكن أن يتم التشاور مع والد، صديق، مربى حضانة، أخصائي نفسي، معلم والأشخاص الذين تعتقدون أن رأيهم مهم بالنسبة لكم وربما إنهم يعرفون ولدكم. القليل هو كثير - يوجد في العقاب توازن دقيق بين خلق تجربة غير سارة بالنسبة للولد ولكن يمكن تحملها، بمعنى أنها تمكنه من تجريب طرق لتغيير وضعه، وبين العقاب المفرط الذي يمكن أن يثير رد فعل عاطفي شديد الذي يؤثر على علاقة الأهل - الولد. في معظم الحالات، فان الحد الأدنى من العقوبة الذي يوضح الحد يؤدي إلى الفعالية القصوى. اتفاق بين الوالدين - يجب إجراء محادثة مسبقة والاتفاق معا على نوع العقاب. قرار مسبق يمنع رد فعل مندفع الذي يؤدي إلى عقوبة غير مناسبة ومشاعر مؤلمة للولد والأهل. علاقة منطقية بين الفعل والعقوبة - العقاب الذي يكون فيه منطق وعلاقة مع الفعل فانه يكون مجدي أكثر. مثلا، الولد الذي لا يقوم بواجباته المدرسية ويمضي ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون، فان التقليل من ساعات المشاهدة يمكن أن يكون ردا مناسب يمكن الولد من فهم العلاقة بين الفعل وبين رد الفعل. التحذير - قبل تنفيذ العقوبة ينبغي التحذير من إمكانية أن السلوك سوف يؤدي للعقوبة. التنفيذ الفوري - العقاب يكون فعال عندما ينفذ على الفور بعد الفعل. عملية العقاب التحدث قبل تنفيذ العقوبة عندما يقرر أحد الوالدين المعاقبة فمن المهم أن يتحدث مع الولد قبل تنفيذ العقاب فعليا. هذه المحادثة يجب أن تتكون من 4 أجزاء (لا داعي للذعر فهذا بسيط): التطرق إلى الإحساس العاطفي للولد، شرح السلوك الذي عوقب بسببه الولد، ما هو العقاب، وكيف يمكنه تجنبه في المرة القادمة. مثلا أنا أعرف أنك غاضب ولكنني لا أستطيع أن اتفهم ضربك لأخيك الصغير لذلك أنا أطلب منك أن تذهب إلى غرفتك لمدة ساعة لتهدئ هناك. في المرة القادمة إذا كنت تشعر أنك غاضب يجب أن تأتي إلي وأنا سوف أساعدك. الأمر بسيط أليس كذلك؟ بعد العقوبة الرعاية إذا كان أحد الوالدين يجد صعوبة في ذلك، فمن المهم أن يساعده الزوج / الزوجة. في الأسر ذات العائل الوحيد يمكن الاستعانة بشخصية خارجية: الجد، الجدة والصديق. المراقبة يجب مراقبة تنفيذ العقوبة على صعيدين: من الناحية العملية بأن نتأكد أن الولد ينفذ العقوبة; عاطفي ينبغي تشجيع الولد على التحدث ونقول له إن شيئا لم يتغير في العلاقة بينه وبين الوالد والتأكد من أن رد فعله مناسب. حسنا، اعتقد انه بعد الانتهاء من القراءة فان الاستنتاج يقضي بأنه من الأفضل تجنب العقاب، لأنه يشكل عبئا على الأهل أكثر منه على الولد ... لآخرون آمل أن أكون قد ساهمت إلى حد ما في تبسيط تطبيق العقاب، وكل ما بقى هو أن أمل أن تحتاجوا له بأقل قدر ممكن. |
مدونة شخصية تتحدث عن كل ما هو غريب ومثير، تتمتع بحرية التعبير عن الافكار ضمن اطار التحرر الملتزم
تعديل
الثلاثاء، 18 يونيو 2013
الأهل والتربية: كيف نعاقب الأولاد بدون الشعور بالذنب؟
الأحد، 16 يونيو 2013
عادات تؤثر سلبيًا على شكلك
نصائح الى حواء للمحافظة على صحة جيدة:
احذري هذه الأمور لأنها تجعل شكلك سيئًا:
1. تجاهل غسل الوجه قبل النوم وترك المكياج عليه، وتعتبر هذه العادة من العادات المسيئة للغاية بصحة بشرتك، فدرجة حرارة الجسم أثناء النوم ترتفع ما يجعل البشرة تمتص أي شيء على سطحها سواءً كان مكياجاً أو كريمات؛ لذلك إغسلي سيدتي وجهك جيداً ثم ضعي كريم العناية الليلية.
2. اختيار المستحضرات الخاطئة التي لا تناسب نوع بشرتك، ونلفت إلى ضرورة تحديد نوع البشرة أولاً دهنية، جافة، حساسة.
3. استخدام المقشرات يومياً ما يزيد من حساسية بشرتك.
4. تجاهل واقي الشمس الذي من شأنه أن يبعد التجاعيد والبقع السوداء والكلف.
5. الإكثار من السهر الذي يسبب التوتر ويرهق العيون.
6. تناول الوجبات السريعة وإهمال الفواكه والخضار والحبوب.
7. عدم ممارسة الرياضة التي تعمل على تحريك الدم في الجسم ما يمنح بشرتك إشراقة دائمة.
8. عدم الاهتمام بغسيل الوجه يومياً وتنظيف الأدوات المستخدمة للتجميل.
9. تعمد قضم الأظافر، وتعتبر هذه العادة من أكثر العادات السلبية، فهي لا تجعل مظهر اليد غير جذاب إلا أنها تتسبب في نقل الميكروبات إلى الفم لذلك لابد من التخلص هذه العادة على وجه السرعة.
10.من المشكلات الكبرى التي تتعرض لها الفتيات، هي نزع البثور الجافة فهم لا يعلمون أن نزع البثور إنما يؤخر شفاء الجلد ويزيد من عدد البثور، وهنا يجب استشارة طبيب جلدية لاستخدام كريم مناسب لعلاج هذه البثور.
اتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
الخميس، 13 يونيو 2013
اغرب طريقه لضرب الأعداد الكبيرة بسرعة عظيمة
إذا ما سألتك الآن : ما حاصل ضرب2×3 ؟ستجيب بكل سلاسة : 6 !وإذا ما سألتك في كم ثانية حللتهذه المسألة ؟؟ستجيب في أقل من ثانية !!حسنا .. هل تستطيع بنفس السرعةأن تحسب حاصل ضرب 12×13 ؟ستتردد وربما استخدمت الآلة!!.. لا لا بدون آلة..! هناك طريقة رياضية تضمن لك دقة النتيجة المتناهية مع سرعة رهيبة الآداء , مختصرا بذلك الكثير من الوقت .. الهدف منها هو الحصول على نواتج ضرب الأعداد من 11 إلى 19 بنفس السرعة والكفاءة التي نضرب بها الأعداد من 1 إلى 9أكمل معنا بقية الموضوع حتى تشاهدها !إليك الحل :12 × 13خذ الرقم(2) واضربه في(3) وضع أول ناتج : 6نفس الرقم(2) اجمعه مع (3) وضع ثاني ناتج :5ضع الواحد الأخير : 1فتصبح النتيجة : 156فلنجرب مثال آخر14×12 = ؟4×2 = 8 وأيضا 4+2=6 . مع الواحدالأخير إذا ً الناتج هو : 168كما ترى , نحن نأخذ الرقمين من خانة الاحاد, ونضربهم في بعضهم..ونأخذ نفس الرقمين من خانةالاحاد.. ونقوم بجمعهم.. بعد ذلكنضع الواحد لأن مضروب أي رقمين فيبعضهم يكون الناتج ثلاثة أرقامورقمنا الثالث طبعا هو الواحد .مثال للتثبيت :11×13 = ؟1×3 = 3 وأيضا 1+3=4 . مع الواحدالأخير فالناتج : 143مثال أخير17× 12 = ؟7×2= 4 وأيضا 7+2(+1)=0 , الواحدالأخير(+1) يكون الناتج : 204كما رأيت , في حالة كان هناك ناتجضرب أو جمع فوق العشرة فنتعاملمعها كما نتعامل مع مسائل الجمع ..مع الوقت والتعود .. ستصبح مسألةبديهية جدا وستضرب جميع الأرقاممن 11إلى19 في أقل من ثلاث ثواني !!هل رأيت سرعتها ؟؟الآن بعد أن تعلمتها بإمكانك تطبيقها كما تشاء ! فمن منا لم يتعامل مع الضرب في أي تطبيق من حياته.. الآن بدل من أن تضيع وقتك في التخمين أو الكتابة بالآلة. |
الثلاثاء، 11 يونيو 2013
أسهل الطرق لمواجهة المتاعب الصحية أثناء العمل
أكدت الطبيبة الألمانية "آنيته فال فاخيندورف"، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الشركات والمصانع، أنه يُمكن للموظفين التغلب على المتاعب البسيطة، التى يشعرون بها خلال أوقات العمل، باستخدام بعض الوسائل المنزلية البسيطة:
- الصداع:
يندرج الصداع ضمن أكثر المتاعب الشائعة، التى يشعر بها الموظفون خلال يوم عملهم، وللتغلب عليه ينصح بتناول شاى "المليسة"، ومسح الجبهة والصدغين بزيت النعناع، ومن المفيد أيضاً وضع عبوة مملؤة بمكعبات الثلج على مؤخرة العنق.
ونظراً لأنه غالباً ما تُعزى الإصابة بالصداع إلى نقص السوائل بالجسم، يمكن تناول كوب كبير من الماء بمجرد الشعور بأولى مؤشرات الصداع.
- الانتفاخ:
للتغلب على الشعور بالانتفاخ، الذى يُصيب أغلب الموظفين، بعد تناول وجبة الغداء ويُعيقهم بالطبع عن مواصلة عملهم، ينصح بإذابة بعض بيكربونات الصوديوم فى كوب من الماء وتناولها ببطء، كما أن ممارسة رياضة المشى، أو تناول شاى النعناع، أو الأناناس الطازج يُساعد أيضاً فى علاج نوبات الانتفاخ.
- ألم العضلات:
إذا شعر الموظف بألم فى العضلات أثناء العمل نتيجة ممارسته للرياضة خلال فترات المساء فى اليوم السابق، ينصح حينئذٍ بتناول كوب كبير من عصير البرتقال، أو ثمرة موز أو قرص مغنيسيوم؛ حيث يُساعد ذلك على علاج هذه الآلام بشكل سريع.
- الجروح القطعية:
أوصت الطبيبة الألمانية الموظفين، الذين يتعرضون للإصابة بجروح قطعية، أثناء عملهم نتيجة احتكاك أصابعهم مع طرف ورقة حاد مثلاً، بفتح صنبور ماء بارد على الجرح أولاً، ثم وضع الإصبع المصاب فى شاى "بابونج" مخفف؛ حيث يُساعد ذلك على التئام الجرح.
- نزلات البرد:
لعلاج المتاعب الناتجة عن نزلات البرد، التى عادة ما تُعيق الموظف عن أداء عمله بشكل جيد، ينصح بتناول كوب من الشاى مُضافاً إليه بعض "الزنجبيل الطازج"، مع ضرورة أن يتناول الموظف "حساء دجاج طازج"، على وجبة الغداء مع كميات كبيرة من الخضروات ذات اللون الأحمر وكذلك الفاكهة؛ حيث يُسهم ذلك فى إمداد جهاز المناعة بفيتامين "ج"، ما يُساعد فى علاج نزلات البرد.
- الحساسية:
نظراً لارتفاع نسبة الإصابة بالحساسية خلال فصل الربيع، الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بالعطس، والشعور بالحكة بصورة مستمرة، ينصح بتناول فنجانين يومياً من شاى "نبات القراص"؛ حيث يتمتع هذا الشاى بتأثير مضاد للاحتقان ومُثبط للالتهاب.
وأخيراً شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب، إذا ما كانت الآلام التى يعانى منها الموظف شديدة أو استمرت لفترات طويلة.
- الصداع:
يندرج الصداع ضمن أكثر المتاعب الشائعة، التى يشعر بها الموظفون خلال يوم عملهم، وللتغلب عليه ينصح بتناول شاى "المليسة"، ومسح الجبهة والصدغين بزيت النعناع، ومن المفيد أيضاً وضع عبوة مملؤة بمكعبات الثلج على مؤخرة العنق.
ونظراً لأنه غالباً ما تُعزى الإصابة بالصداع إلى نقص السوائل بالجسم، يمكن تناول كوب كبير من الماء بمجرد الشعور بأولى مؤشرات الصداع.
- الانتفاخ:
للتغلب على الشعور بالانتفاخ، الذى يُصيب أغلب الموظفين، بعد تناول وجبة الغداء ويُعيقهم بالطبع عن مواصلة عملهم، ينصح بإذابة بعض بيكربونات الصوديوم فى كوب من الماء وتناولها ببطء، كما أن ممارسة رياضة المشى، أو تناول شاى النعناع، أو الأناناس الطازج يُساعد أيضاً فى علاج نوبات الانتفاخ.
- ألم العضلات:
إذا شعر الموظف بألم فى العضلات أثناء العمل نتيجة ممارسته للرياضة خلال فترات المساء فى اليوم السابق، ينصح حينئذٍ بتناول كوب كبير من عصير البرتقال، أو ثمرة موز أو قرص مغنيسيوم؛ حيث يُساعد ذلك على علاج هذه الآلام بشكل سريع.
- الجروح القطعية:
أوصت الطبيبة الألمانية الموظفين، الذين يتعرضون للإصابة بجروح قطعية، أثناء عملهم نتيجة احتكاك أصابعهم مع طرف ورقة حاد مثلاً، بفتح صنبور ماء بارد على الجرح أولاً، ثم وضع الإصبع المصاب فى شاى "بابونج" مخفف؛ حيث يُساعد ذلك على التئام الجرح.
- نزلات البرد:
لعلاج المتاعب الناتجة عن نزلات البرد، التى عادة ما تُعيق الموظف عن أداء عمله بشكل جيد، ينصح بتناول كوب من الشاى مُضافاً إليه بعض "الزنجبيل الطازج"، مع ضرورة أن يتناول الموظف "حساء دجاج طازج"، على وجبة الغداء مع كميات كبيرة من الخضروات ذات اللون الأحمر وكذلك الفاكهة؛ حيث يُسهم ذلك فى إمداد جهاز المناعة بفيتامين "ج"، ما يُساعد فى علاج نزلات البرد.
- الحساسية:
نظراً لارتفاع نسبة الإصابة بالحساسية خلال فصل الربيع، الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بالعطس، والشعور بالحكة بصورة مستمرة، ينصح بتناول فنجانين يومياً من شاى "نبات القراص"؛ حيث يتمتع هذا الشاى بتأثير مضاد للاحتقان ومُثبط للالتهاب.
وأخيراً شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب، إذا ما كانت الآلام التى يعانى منها الموظف شديدة أو استمرت لفترات طويلة.
غيّر أفكارك…قبل أن تغيّرك!
أفعالنا..أقوالنا..معتقداتنا..تفكيرنا..من المسئول عنها؟ ثمة أسئلة تطرح في الفضاء الكبير للغرفة الصغيرة…غرفة العقل هي ما أقصده!
وقبل أن أسكب (ادلق) ما يدور داخل عقلي, أود الإعتذار من القراء الأحبة.. لأن المقال طويل..حاولت ان أختصره فرفض..قبلت يديه وقديمه لكي يكون قصيرا إلا أنه أبى..فما العمفل,. لذلك على القراء شديد الملل أن يقرأوا آخر نصيحتين فقط والعوض على الله..
كثيرا ما نواجه مشكلات في حياتنا نقف أمامها عاجزين, وكثيرا ما نصادف مواقفا تخوننا الأقوال والأفعال حيالها فنقف أيضا عاجزين.. وشعارات هذه المشكلات تتضمن أقوال مثل…”حاولت أن أغيّر من نفسي فلم أفلح..جربت هذه الوصفة..شربت ماء الورد, أكلت خمس ورقات بلوط فلم يفلح..لم يعد ينقصني سواء تناول أقراص عصير (جوارب) أو أدهن جسدي بدم (الحردون) كما نصحنا بذلك بعض عتاة (*) المدارس ونحن صغار لكي نتحمل ألم (ضربات) المعلمين…. ”
إذا لم تفلح كل الطرق في تغيير حياتك والتغلب على الصعوبات فسوف تعرف لاحقا أنه إما أن تكون الطرق تلك لا تلائمك أو أنك لم تبذل جهدا كافيا لإنجاح تلك الطرق في إحداث التغيير المنشود..هذا يعني بشكل ما أن دم الحردون (جدلا) قد ينفع!
ذات يوم وبينما كنت أجلس في الطائرة قرأت كتاب (أسرار عقل المليونير) لكاتبه تي هارف إيكير T Harv Eker. وهذا الكتاب رائع بحق, ليس لأنه يشرح كيف يصبح المرء مليونيرا بل لأنه يشرح لماذا لم يصبح الكثير منا مليونيرات! وقد تطرق في شرح أسبابه هذه إلى موضوع هام يكمن وراء الفشل في تحقيق أحلام الثراء..والسبب هو ..المعتقد..أو نمط التفكير لكي لا ندخل في حرب مصطلحات .. ومن هنا كان المنطلق..وبدأت الحكاية..
كيف تتكون أنماط التفكير؟
ثمة طرقٌ عدة يتكون فيها نمط التفكير. فمثلا قد يتكون نمط التفكير بأن نُعجَب بفعل واحد من الأصدقاء أو الأهل فنقلده, ثم نكرر فعل ذلك الشيء حتى يصبح عادة, ثم تتحول العادة إلى ممارسة ثم تتحول الممارسة إلى معتقد في نهاية المطاف. إنه أشبه بسلسلة من المراحل التي يُتوج في نهايتها نمط التفكير.
مثال إيجابي على التفكير هو الطفل الذي يرى والده يقرأ الجرائد اليومية, فيحاول تقليده, ثم يجد أن الأمر مسليا فيبدأ القراءة بشكل يومي, ثم يحب القراءة أكثر فأكثر فينطلق إلى الكتب ويقرأها بنهم حتى يصل إلى مرحلة عدم القدرة على العيش بدون قراءة ويبدأ يعتقد أن القراءة لازمة في الحياة لزوم الماء والهواء وينعكس ذلك على تصرفاته, فتجده يُسرّ مثلا قبل التهام شوكولاتة كادبوري أن يقرأ أي شيء مكتوب على مغلف الشوكولاتة مثل المحتويات أو السعرات الحراية. وهذا الإنعكاس على تصرفاته يجعله يحث غيره على القراءة ويبادر إلى أنشطة تحث على القراءة وغيرها من التصرفات المشابهة.
أنماط التفكير
سأقوم بسرد بعض الأنماط التي تكررت أمامي في الحياة. وهي تنقسم إلى خمسة أنماط كما يلي:
1. نمط “الحياة مستحيلة“
هذا النمط دائما يرى أن أشراط الحياة مستحيلة المنال. ويرى أن الآخرين نجحوا لأنهم محظوظون ليس إلا, وأنهم لو فقدوا الحظ الذي منحهم الله إياه لماتوا جوعا! لا يحاول أن يغير من نفسه لأنه استسلم لنمط تفكيره السلبي. يعتبر كل نجاح مصدره الحظ والمحسوبية, وكل محاولة دون الشرطين السابقين مآلها الفشل والألم.
الحل:
أقول لصاحب هذا النمط, أن الحياة ليست مستحيلة بل صعبة! (ما شاء الله!). أي إنها حقا صعبة لكنها ليست مستحيلة. فلو راجعت كل مراحل الحياة لوجدت مشقة في كل مرحلة. مثلا, مولدك وصراخك حين ولوجك إلى الدنيا وحاجتك إلى اعتناء الأطباء بك. أول يوم في المدرسة وصراخك رغبةً في التحرر من قيود الزي المدرسي والعودة إلى (السرمحة) في الشوارع. الامتحانات السنوية التي لا تزيد الحياة إلا مزيدا من التعقيد ومزيدا من الخرّيجين!.
المشكلة تمكن في تعاملك مع تلك الأحداث أو المشقات واعتبارك لها أنها مجموعة مشاكل. فكّر في الأحداث والمشقات على أنها مراحل وليست مشاكل فستجد أن هذا هو الحل. إنك لو فكرت برهة, لوجدت أنه قبيل الامتحانات تعيش في ضغط كبير .. فتتساءل .. متى سيأتي اليوم الذي ينتهي فيه كابوس الإمتحانات؟ سوف يجيبك عقلك (بعد عشرة أيام). إذن هي ستنتهي سواء شئت أم أبيت لكن المهم كيفية إدراتك لتلك الأيام العشرة. تعامل معها على أنها مراحل وليس مشاكل وسوف تنجح وتتخلص من القلق المصاحب لتلك المراحل. وهذه ليست دعوة للتبسيط المفرط بل هي مرحلة تفكير عقلاني في تلك المراحل وكيفية تحقيق النجاح في كل مرحلة.
إذا اعتدت أن تجيب لدى سؤالك عن حالك أنك بخير والحمد لله وأن الإمتحانات تسير بشكل جيد لكنها تحتاج إلى مذاكرة كثيرة وأنا أذاكر الحمد لله وتوكلت على الله لهذا سوف أنجح, فإن النجاح سيكون حليفك. جرّب…!
2. نمط “سوف أفعل“
هذا نمط رائع..كل يوم يقول أنه سيفعل..لديه قائمة “سيفعل” كبيرة مليئة بالأحلام…لكنه لن يفعل لأنه … (سيفعل)! أما متى يأتي موعد (سوف), فهذا في علم الغيب.. إنه نوع من الهروب إلى الأمام..أو نوع من عادات قميئة مثل إلقاء القمامة من شرفة المنزل بدلا من عناء تركها أمام باب المنزل! يا للكارثة!
وللأسف أصحاب هذا النمط عادة ما يكونوا ذوي أفكار مثمرة, وجعبتهم لا تنضب من الأفكار. والحق يقال, حينما أصبح رئيس دولة (لا سمح الله), فسوف أعين صاحب هذا التفكير وزيرا في وزارة الأفكار القومية!
الحل:
ينبغي لصاحب هذا التفكير التركيز على أفكاره. يمكن له أن يكتب كل فكرة تخطر بباله ويود تنفيذها, ويقوم بفلترة الأفكار القابلة للتحقيق من سواها ويبدأ بتطبيق تلك القابلة للتحقيق. وأنصحه بإعارة الأفكار الرائعة والتي يعجز عن تنفيذها لسبب ما, إلى شخص آخر قادر على تنفيذها.
إن التسويف أمر قاتل ويجعل صاحبه يدور في ساقية ماء بلا نهاية
3. نمط “لا داعي للقلق“
هذا النمط من التفكير يدعو صاحبه إلى عدم القلق من أي شيء على الإطلاق. هذا التفكير وإن كان مريحا إلى حد ما إلا أنه يودي بصاحبه إلى متلازمة التبسيط المفرط(أي تبسيط الأمور إلى حد يستحيل التعامل السليم والمناسب معها). وهؤلاء كثر للأسف. ونظريتهم الشهيرة (لا تقلق)ـ أي لا تفكر على الإطلاق في تطوير نفسك لأن الأمور أبسط مما تصور أيها المسكين! لا تفكر على الإطلاق في أي مشكلة أو صعوبة أو تحد, لا تقلق!..
الحل:
لهؤلاء أقول, كلا. التبسيط المفرط خطأ جسيم, والأجدر به وكما قلنا أن يتعامل الإنسان مع المشكلات على أنها مراحل تحتاج إلى خطوات لتحقيقها. وهذا يحتاج من ذلك الإنسان إلى تمرين نفسه على الجدية, لأن من يصاب بمتلازمة التبسيط المفرط عادة ما يكون غير جدّيا على الإطلاق ويغلب عليه طابع الهزل السلبي الذي يدفعه دائما للضحك غير المبرر والاستهزاء بالناجحين.
هذه ليست دعوة إلى النقيض من “لا تقلق”, بل دعوة إلى التفكير السليم والمتزن في المعيقات ووضع حلول مناسبة لها…
4. نمط “لماذا أفعل“
هذا النمط هو الذي يتوهم صاحبه أنه وصل إلى حافة العلم أو الخبرة أو أنه يظن أنه لا يعلم أنه لا يعلم. يبدأ بعدها ذلك الشخص في التفكير “لماذا ينبغي أن أعمل على تطوير نفسي أو زيادة دخلي أو ممارسة رياضة. أنا بخير والحمد لله”. وهذا النمط من التفكير صعب التغيير, لأنه مقتنع أنه على صواب وأننا مجرد قراصنة بحار مهرطقين. ويكون صاحب هذا النمط من التفكير في وضع أكثر صعوبة لو كان إنسان جدليا, أي أنه لو تجرأ أحد أصدقائه ونصحه, فسوف يدخللات في جدالا بيزنطيا عقيما يسبب الإسهال أحيانا أو الإمساك في أحيان أخرى!
الحل:
هذا النمط لا علاج له إلا لو عرف أنه فعلا لا يعرف! وبما أنه يؤمن أنه يعرف, فكيف سيعرف أنه لا يعرف! جدلية مثيرة للاهتمام حقا. سيكون من المفيد لهؤلاء تدخل الآخرين لحمايته من نفسه. يجب على أصدقائه وزملائه تنبيهه إلى نقاط ضعفه باحترام لكي يبدأ أولا في رؤية عيوبه ثم يبدأ في تشمير ساعد الجد لتغيير نفسه. وأنا دائما انصح نفسي والجميع بان ندعو الله أن يرينا الحق الحقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. فإن تلك الرؤية نعمة من الله حقا!
5. نمط “لقد جربت“
وهذا النمط أيضا مشكلة بحد ذاته. يبدو لي أنه كل الأنماط متشابهة في حجم الكارثة! على العموم, هذا النمط كانت له تجربة سابقة في أي مجال من مجالات الحياة. مثلا جرب أن يدرس الفيزياء ففشل, فيصاب بعقدة, ويبدأ يتحدث عن خبرته المريعة مع الفيزياء ويكرهها ويجعل من حوله يكرهونها لأن التفكير السلبي معدٍ يا شباب..لماذا لم تذكروني أن أذكر هذا أنفا في بداية المقال؟ مثلا, جرب أن تتثاءب أمام صديقك, سوف يصاب بموجة تثاؤب عاتية قد تعقبها موجات اردتادية من التثاؤب!
إذن هذا النمط يخشى صاحبه من تكرار التجربة فيفشل مرة اخرى ومن ثم يبدأ في تعميم تجربته الفاشلة على مجالات أخرى فيصاب بانتكاسة شديدة ويظل متوقفا في محلِّه لا يتقدم خطوة واحدة طوال حياته.
الحل:
نقول لهؤلاء لقد واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهوال في طريق الدعوة ولم يثنه ذلك عن الطريق. ومَن مِن العظماء لم يفشل؟ لقد أصبح مملا أن أكرر أن توماس ألفا أديسون فشل مئات المرات قبل أن يتمكن من اختراع المصباح الكهربي الذي نكتب تحت ضوئه! ولو استسلم الأستاذ (أديسون) من أول او ثاني مرة لربما كنا نكتب تحت ضوء الشموع!
بيت القصيد أن الفشل ليس أخر الطريق بل قد يكون أوله, وهناك حالات لا يمكن حصرها لكثرتها عن أفراد فشلوا في البداية فغيّروا طريقهم فنجحوا نجاحا باهرً.
نصيحة لشديدي الملل…
النصيحة الأولى: إذا لم تغيّر أفكارك فسوف تقوم هي بتغييرك!
النصيحة الثانية: اقرأ المقال كاملا …أحسن لك!
كافئ نفسك .. تحقق هدفك
هنا العديد من التساؤلات تأتي على شاكلة (لماذا لا أمتلك القدرة على المضي قدما في تحقيق ما خططت له؟)
والحقيقة أن هذا سؤال هام وجوهري، وأنا دائما ما أسأل نفسي هذا السؤال لا سيما حين أشعر أنني قد أضعت وقتا ولم أنجز فيه شيئا..
فوجدت أن ثمة شيء مفقود في الطريق نحو تحقيق الهدف .. وهو مكافأة النفس
نحن حين نضع خطة للعام الجديد أو لمرحلة مقبلة، نتعامل مع الخطة بشكل حسابي جاف.. وننسى أننا بشر.
حين بدأت أخطط لحياتي كنت أضع فوانين صارمة ثم أجد نفسي أنسل رويدا رويدا عن الطريق..
وهذا ليس مشكلة لأننا بشر نمر في فترات صعود وهبوط… فبدأت أتعامل مع خططي بمرونة أكثر…
حتى مع ذلك كنت أحيد عن خطتي وأضيع وقتي في مهاترات لا طائلة منها..
أشعر ساعتها بالندم والألم.. لكني لا أشنق نفسي بكلمات التجريح ولا أنحر عنقي من الوريد إلى الوريد بقبيح التوبيخ.
لا أضيع وقتي في الندم والبكاء..
بل أناقش الأمر مع نفسي وأسأل نفسي ما السبب … ثم أعود لإكمال المشوار..
وهذا ليس مشكلة لأننا بشر نمر في فترات صعود وهبوط… فبدأت أتعامل مع خططي بمرونة أكثر…
حتى مع ذلك كنت أحيد عن خطتي وأضيع وقتي في مهاترات لا طائلة منها..
أشعر ساعتها بالندم والألم.. لكني لا أشنق نفسي بكلمات التجريح ولا أنحر عنقي من الوريد إلى الوريد بقبيح التوبيخ.
لا أضيع وقتي في الندم والبكاء..
بل أناقش الأمر مع نفسي وأسأل نفسي ما السبب … ثم أعود لإكمال المشوار..
وجدت أنني في كثير من الأحيان لا أقوم بمكافأة نفسي..
فبدأت في تطبيق هذا الأمر فورا وبدون تردد.
وانتبهت ساعتها إلى كمّ السعادة الذي تشعره النفس ساعة المكافأة.
فأصبحت عقب تحقيق كل إنجاز أكافئ نفسي بالراحة لمدة يوم مثلا إن كان الإنجاز كبيرا، أو الخروج مع زوجتي للعشاء..
أو زيارة صديق عزيز لم أره منذ زمن بسبب الإنشغال..
أشاهد فيلما وثائقيا ..
أقرأ رواية أو كتابا خفيفا..
فبدأت في تطبيق هذا الأمر فورا وبدون تردد.
وانتبهت ساعتها إلى كمّ السعادة الذي تشعره النفس ساعة المكافأة.
فأصبحت عقب تحقيق كل إنجاز أكافئ نفسي بالراحة لمدة يوم مثلا إن كان الإنجاز كبيرا، أو الخروج مع زوجتي للعشاء..
أو زيارة صديق عزيز لم أره منذ زمن بسبب الإنشغال..
أشاهد فيلما وثائقيا ..
أقرأ رواية أو كتابا خفيفا..
وإن كان الإنجاز صغيرا أو مدته في حدود اليوم، أقوم بمكافاأة نفسي بالراحة كل ساعتين مثلا أو كل ساعة أحيانا..
أي شيء من شأنه أن يساعد في مكافأة نفسي، لا أتردد في فعله ما دام ضمن المعقول.
أي شيء من شأنه أن يساعد في مكافأة نفسي، لا أتردد في فعله ما دام ضمن المعقول.
تخيل السعادة التي ترتسم على وجه أهلك أو أصدقائك حين تهديهم هدية.. هكذا تشعر نفسك تماما حين تكافئها..
مكافأة النفس فعالة جدا في إدارة الذات وإدارة المؤسسات..
مكافأة النفس طريقة من طرق الإنجاز فلا تستهن بها..
مكافأة النفس فعالة جدا في إدارة الذات وإدارة المؤسسات..
مكافأة النفس طريقة من طرق الإنجاز فلا تستهن بها..
ما رأيك أن تكافئ نفسك الآن وتجرب الشعور الرائع،،،
كيف تغير من عاداتك السلبية؟ ( في 7 خطوات)
حن خلاصة ما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز ليس فعلا، بل عادة! (ارسطو)
لا يختلف خمسة وخمسون عاقلا على أن كل إنسان له عادات سلبية، بغض النظر عمن المسئول عن زرع هذه العادات السلبية فينا كبشر!!! المسئولية مشتركة بين الإنسان والمحيط الخارجي في زرع تلك الصفات من وجهة نظري. لكن ما يهمنا الآن هو هل يمكن تغيير هذه العادات؟ وإذا كان يمكن تغييرها، فكيف يمكننا ذلك؟
الذي دفعني إلى الكتابة عن هذا الأمر هو الرغبة في قيادة عملية هجومية استباقية على العادات السلبية بهدف تمزيقها بل وسحلها في الشوارع كما يفعل بالزعماء الهاربين! فهذه العادات السلبية تقف حائلا بين المرء وتطوره، وتجعل من امتنا دوما في مصاف الأمم بعد أن قداته يوما ما. إن العادات يمكن أن تتغير، ومن يقول غير ذلك أعتقد أنه قد شرب كثيرا…من الماء لكي يجرؤ على قول ذلك! هناك الآلاف بل والملايين من الناس من قمعوا العادات السلبية وأصبحوا أناسا ناجحين، وبل وأصبحت لديهم العادة السلبية مجرد ذكرى للتندر!
سوف أتحدث عن تجربتي الشخصية ومن خلال تجربتي الشخصية في قمع وسحل العادات السلبية سوف أسرد بعض الأساليب والتي تعلمتها من تجربتي ومن تجارب الآخرين أو من خلال قراءاتي وكل ذلك بفضل الله تعالى.
إنها ليست نزهة، هذا أول ما ينبغي التأكيد عليه…فمثلا يجب أن تعرف أن قتل التسويف في المهام يحتاج إلى وقت وجهد ومقارعة النفس، ولن يتحقق ذلك خلال يوم أو يومين.
ذات يوم قبل 9 سنوات تقريبا كنت أصلي المغرب في مسجد القزمري، وتصادفت مع أحد مشايخ جماعة الدعوة والتبليغ هناك، وتحدثنا فقال لي نصيحة ثمينة حيث قال “إن النفس مثل الثعبان، لكي تتغلب عليها يجب أن تمسك برأسها وتسحقه في الأرض حينها تصبح عملية ترويض النفس أكثر سهولة”. وحدثني عن تجربته الشخصية في فعل ذلك.
فكرت في كلامه كثيرا وأعجبني سيما وأني تمكنت من قتل عادات سلبية كثيرة في حياتي من قبل. لكنه ساعدني في التعريف على النظرية والتطبيق أيضا. ومن بعدها تعلمت القاعدة الهامة في تغيير العادات.
القاعدة الأولى: الدعاء
القاعدة الأولى: الدعاء
في السنة النبوية ثمة احاديث هامة وأرى أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” رواه البخاري .. مع التركيز على الجزء الأول من الحديث والذي شرحه ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) شرحا بليغا حين قال: “الإنسان مندوب إلى استعاذته بالله تعالى من العجز والكسل ، فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لفعلها ، فالعاجز لا يستطيع الحيلة ، والكـسلان لا يريدها”. أي أن العجز هو عدم القدرة على التغيير الإيجابي، والكسل عدم الرغبة في التغيير الإيجابي. فاكثروا من الدعاء….
القاعدة الثانية: القمع!
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية. والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية (هذا إذا فكرت يوما في التحلل من عادات إيجابية لتصبح إنسانا بلا عادات…يا للرعب!)
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية. والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية (هذا إذا فكرت يوما في التحلل من عادات إيجابية لتصبح إنسانا بلا عادات…يا للرعب!)
جرب مثلا أن تتوقف عن (كنس) أسنانك في الليل ب(مكنسة*) الأسنان؟ جربها يوما واحدا او ثلاثة أيام مثلا وسوف تتوقف عن فعل ذلك إلى الأبد..جرب الصلاة في بيتك بدلا من المسجد مرة واحدة وسوف تجد يعهدها أن الصلاة في المسجد (تشدد) أو أصبحت أكثر (ثقلا)!
لهذا كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحثنا على التعوذ من شر النفس (اللهم أنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا).
لأن النفس تميل إلى الراحة والدعة، وقمعها هو الوسية الناجعة من أجل ترويضها وتطويعها بسهولة. وهذا الدعاء هو أهم وسيلة لقتل الكسل والتخاذل وضعف الهمة في تغيير العادات بإذن الله.
فإذا بدأت في التخلص من عادة سلبية، واستخدمت أسلوب التدرج، فسوف تجد أن النفس تنفر في بادئ الأمر…فاقمع الشعةور بالتكاسل..واعلم أن الفرق بين النجاح والفشل قد يكون احيانا في خطوة واحدة ..وتذكر أيضا..أن النصر إنما صبر ساعة كما أخبر الإمام علي بن ابن طالب رضي الله عنه.
القاعدة الثالثة: الكتابة
كم مرة استيقظت وقلت سوف أتغير، سوف أتوقف عن معاكسة الفتيات في الشارع. سوف أتوقف عن التدخين. سوف أتوقف عن قتل الذباب! وبعد انتصاف شمس النهار في رابعة السماء تجد أنك تعود لذات العادات القميئة التي أقسمت أن تتخلص منها في الصباح..هل تعلمون لماذا؟ لسببين؛ الأول هو ضعف الهمة والثاني هو عدم المتابعة. وفي القاعدة الأولى شرحت كيف يمكن التخلص من ضعف الهمة. أما عن عدم المتابعة، فالكتابة هي الحل!
كيف؟
اكتب عاداتك السلبية في جدول من ثلاثة أعمدة وضع ما شئت من السطور (بعدد عاداتك السلبية!) وفي العمود الاول اكتب العادات السلبية، وفي العمود الثاني اكتب الإيجابية التي تريد الوصول إليها، وفي العمود الثالث ضع موعدا للوصول إلى العادة الجديدة مع ملاحظات.
الكتابة تعودك على المتابعة، كما أن تشعرك بأن العادة السلبية موجودة وتجعلك تراها أمامك، لأنه من الصعب على الإنسان رؤية عيوبه أمامه.
القاعدة الرابعة: القراءة
تتبع سير العظماء والناجحين وهم كثر. اقرأ الكتب التي تتحدث عن عادات الناجحين وكيف اكتسبوا هذه العادات. فهذه القراءة تزودك بالحافز وتعطيك خلاصة كيف اكتسبوا هذه العادات.
القاعدة الخامسة: التدرج
حيث أن البشر متفاوتون في قدراتهم، وحيث أن ثمة عادات تتطلب تغييرا فوريا واخرى تدريجيا، فيجب على الإنسان النظر في تلك العادة، ويقوم بالتخلص منها تدريجيا، مثلا: لو كان الإنسان يتأثر صحيا بتركه التدخين فجأة، فيمكن التقليل يوميا بمعدل ثابت ويقاوم أيضا. لأن التدريج لا يعني (الدلع والدلال) بل حتى التدرج يلزمه بعض القسوة على النفس.
القاعدة السادسة: التوقيت
هناك اوقاتا أفضل من أخرى في ترك العادات، فمثلا، عادة القراءة يمكن تنميتها في الفترة الصباحية قبل الخروج إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، حيث أن وقت الفجر من أنفس الاوقات للقراءة والتعلم. ليتهم يجعلون المدرسة تبدأ الساعة الخامسة فجرا….(أرجو أن لا يقووم السادة المعلمون وربات البيوت بالدعاء عليّ !)
والامر المهم أيضا أن نعرف أن تغيير العادة يستغرق وقتا، وهناك أبحاث قالت أنه يلزم 21 يوما لتغيير العادة، واخرى قالت 30 يوما، لكني أعتقد بأن 30 يوما هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان، حيث يمكن لرمضان تغيير عادات كثيرة مثل التخلص من التدخين، التعود على القراءة اليومية للقرآن، التحصل على التقوى بنهاية الشهر كما قال ربنا عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سورة البقرة، الآية 183.
القاعدة السابعة: المعوقات
من أهم اسباب النكوص على العقب وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادة، وهذا شيء طبيعي. الم تحف طريق الجنة بالمكاره؟ فيجب على المرء التعرف على المعقوات وكتابتها بجانب كل عادة يريد التخلص منها، ومن ثم يبدأ في إزالة هذه المعوقات أو تفاديها. فلو كان له (شلة) سوء تدفعه للتدخين فالواجب ترك هذه (الشلة). ولو كان ضجيج وصراخ الأطفال هو ما يعيق القراءة..ماذا نفعل؟ (هل نطردهم إلى الشارع! كلا…) لكن، خصص وقتا مناسبا يكون فيه هؤلاء (الأوغاد) الصغار نائمون أو خصص مكانا بعيدا عن مصدر الضجيج، وهكذا…
القاعدة الثامنة: التركيز
من يطارد أكثر من أرنبين، فلن يصيد أي منهما! نصيحة سمعتها (أو شاهدتها) حينما كنت في الصف السادس ونسيت المصدر للأسف. فلذلك أنصح بأن يتم التركيز على عادة واحدة والإلتصاق بتعييرها لمدة 30 يوما ثم انتقل بعدها إلى عادة اخرى. وأنصح أيضا بترك فترة مناسبة بين تغيير عادتين.
ولا تدعوا الفشل من المرة الأولى في التغيير يدفعكم إلى اليأس…كلكم يعرف أن توماس ألف أديسون (زهق حالو) وهو يحاول في اختراع المصباح الكهربي في محاولات قبل أنها مئة وقيل أنها الف وقيل اكثر. فلا تيأسوا من الفشل.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)